أقيم في مدينة غزة بعد عصر اليوم الثلاثاء صلح عشائري بين عائلتي بكر وأبو رمضان في قضية مصرع الشاب عبد اللطيف بكر بحادث سير قبل عدة أشهر.
وتواجد في الصلح عدد من أفراد العائلتين بالإضافة إلى وجهاء ومخاتير وسياسيين من قطاع غزة، شاركوا في جلسة الصلح التي جاءت برعاية من الرئيس محمود عباس، والهيئة العليا لشئون العشائر وجمعية مخاتير فلسطين.
وأكد رئيس الهيئة العامة لشؤون العشائر حسني المغني، إن الصلح جاء بين العائلتين اللتان قدمتا الغالي والنفيس تجاه الوطن، فكل منهما قام بدوره الكبير من أجل المحافظة على مثلنا وأخلاقنا ومبادئنا التي توارثناها عن أبائنا وأجدادنا.
بدوره، قال عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين عماد حمتو إن الصلح بين العائلتين يبين للجميع مدى رغبة العفو والصفح لديهم أكثر من القصاص والانتقام.
وأوضح حمتو ان عائلتي بكر وأبو رمضان تربط بينهما جيرة منذ سنوات، عاشوا خلالها على مبدأ الحب والجيرة والإخوة، مبيناً انه بمجرد وقوع الحادث المؤسف فإن عائلة بكر استجابت لطلبات الوجهاء بالعفو والمسامحة.
من جانبه، أثنى محافظ غزة عبد الله الإفرنجي على قرار العفو والمسامحة والصلح بين العائلتين، قائلاً "أنتم تمثلون الوحدة الفلسطينية، وأنتم رواد العمل من أجل الوحدة، فلنقتد بكم جميعاً وبقرار الصلح بينكم".
أما ممثل عائلة بكر، فأكد أن العائلة ورغم صدمتها بعد تلقيها نبأ وفاة ابنها بحادث السير، إلا أنها صبرت وحمدت الله على قضاء الله وقدره.
وأضاف أن العائلة كظمت غيظها، وأصدرت عفواً كاملاً عن جميع الحقوق المتعلقة بالدية والتأمين المبنية على عائلة أبو رمضان جراء الحادث، مبيناً ان العائلة قامت بإرجاع كافة الأموال التي تلقتها.
المصدر : الوطنية